ندوة صحفية تؤكد نجاحات الجامعة الملكية المغربية للشطرنج
شهدت جامعة الشطرنج الملكية المغربية يوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2025 تنظيم ندوة صحفية استثنائية في أحد فنادق الدار البيضاء، حيث انعكست روح التجديد والعزيمة على ملامح الحدث بقيادة الرئيسة بشرى القادري. حضر الندوة عدد من أعضاء المكتب المديري ورؤساء العصب الجهوية إلى جانب المدير التقني و الطاقم الاداري للجامعة والعديد من ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أنواعه، مما منح اللقاء طابعًا مهنيًا رفيع المستوى يعكس ثقة الحضور في المسيرة الجديدة للجامعة.
في كلمتها الافتتاحية التي امتزجت فيها الحزم بالرؤية الثاقبة، استعرضت الرئيسة بشرى القادري المحاور الأساسية لحصيلة عام تقريبًا من الإنجازات الجوهرية بعد توليها زمام الأمور، حيث أعلنت عن تغييرات استراتيجية شملت انخراط الأندية بعد حصولها على الاعتماد وتأسيس العصب الجهوية ، فضلاً عن السعي وراء تفعيل الشراكات مع الأكاديميات للتربية و التكوين وتوطيد العلاقات مع الاتحاد الإفريقي للشطرنج والاتحاد الدولي. كما أشارت إلى الخطوات الحاسمة التي اتخذتها الجامعة لإزالة الكيان الوهمي المدعوم من الجارة الشرقية من داخل الإتحاد الإفريقي للشطرنج برومانيا، مما أسهم في قطع الطريق أمام محاولاته لدخول الاتحاد الدولي، وهو إنجاز يعتبر علامة فارقة في إعادة هيكلة الشطرنج المغربي.ولم تقتصر الإنجازات على الجانب الإداري والعلاقات الدولية فحسب، بل شملت أيضًا العمل على إعادة الاعتبار إلى أبطال الشطرنج المغاربة الذين تعرضوا للإقصاء في عهد الإدارة السابقة؛ فقد تم تكريمهم تقديرًا لدورهم البارز في رفع راية الشطرنج الوطني، مما أعاد لهم مكانتهم في الساحة الرياضية. وفي خطوة تاريخية لأول مرة في تاريخ الشطرنج المغربي، تم عزف النشيد الوطني خلال بطولة العالم للهواة باليونان بعد فوز ياسين رفيق ، باحتلال المركز الاول في بطولة العالم للشطرنج للهواة،مما أضفى روح الانتصار والوحدة الوطنية على هذا الإنجاز الرياضي الباهر.
كما تم الكشف عن مشروع طموح يهدف إلى احتضان المغرب لمقر الاتحاد الإفريقي للشطرنج، في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإفريقي والدولي. وإدراكًا لأهمية التطوير الرقمي والتواصل المباشر مع المهتمين برياضة الشطرنج، قامت الجامعة بإطلاق موقع إلكتروني شامل يحتوي على جميع المعلومات والمعطيات الخاصة بالجامعة والعصب والأندية واللجان الدائمة، إضافة إلى القوانين والأنظمة والأخبار والبلاغات. كما شمل المشروع تطوير تطبيق يتيح للأندية التواصل الفعال مع الجامعة فيما يخص الانخراط وطلبات الرخص الجامعية واعتمادات الدوريات من طرف الاتحاد الدولي، إلى جانب ربط الأندية بالجامعة بصورة مباشرة.
لم يخل اللقاء من أسئلة دقيقة ومفصلة طرحها صحفيون من طينة النخبة، حيث تناوب أعضاء الفريق القيادي بمن فيهم نائب الرئيس عبد العزيز البونت والمدير التقني زهير السلامي وأمين المال نقيب الإدريسي على تقديم إجابات وافية تبرز الشفافية والجدية في المسيرة الجديدة. وقد أعرب الصحفيون عن إعجابهم البالغ بتلك الإنجازات والرؤية المستقبلية التي ترتكز على العمل الجماعي والابتكار، مؤكدين متابعة خطوات الرئيسة بشرى القادري منذ تعيينها على رأس اللجنة المؤقتة وحتى انتخابها لقيادة الجامعة.
بهذه الخطوات الإصلاحية المتكاملة، تؤكد الجامعة الملكية المغربية للشطرنج أنها على مسار تصاعدي نحو تحقيق إنجازات رياضية وإدارية غير مسبوقة، معززة بذلك مكانتها على الساحتين الإفريقية والدولية وداعية إلى مستقبل مشرق يشهد ازدهار هذه الرياضة العريقة.
اترك تعليقاً