البلاغ رقم 14. حصيلة مشاركة المنتخب الوطني المغربي للشطرنج ذكورا و إناث بالاولمبياد العالمي للشطرنج ببودابست من تاريخ 10شتنبر الى غاية 23 منه.

شارك المقال

البلاغ رقم 14. حصيلة مشاركة المنتخب الوطني المغربي للشطرنج ذكورا و إناث بالاولمبياد العالمي للشطرنج ببودابست من تاريخ 10شتنبر الى غاية 23 منه.

تمكن الفريق المغربي من تمثيل المملكة بتميز في أولمبياد الشطرنج في بودابست من 10 إلى 23 شتنبر 2024، رغم التحديات المتعددة التي واجهتها الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بما في ذلك مشكلة الحصول على التأشيرات، والتي حالت دون انضمام 5 لاعبين ولاعبات إلى المنتخب الوطني للمشاركة في أولمبياد الشطرنج العالمي. جدير بالذكر أن مشكلة التأشيرات لم تكن مقتصرة على المغرب، بل واجهتها أغلب الدول الإفريقية والعربية، حيث عانى العديد من اللاعبين من تعقيدات إدارية حالت دون مشاركتهم في هذا المحفل العالمي.
أداء الفريق الرجالي
رغم التحديات المتعددة، فقد أظهر الفريق روحاً قتالية عالية وإصراراً على تقديم أفضل ما لديه في كل جولة من الجولات. بدأ الفريق مشواره بمواجهة صعبة أمام المنتخب الهندي، الفريق الأقوى في الأولمبياد حسب رأي جميع المتخصصين، حيث انتهت الجولة بفوز الهند.
ومع ذلك، تمكن الفريق المغربي من استعادة توازنه سريعاً خلال الجولات التالية. في الجولة الثانية، حقق الفريق فوزاً مهماً على منتخب البحرين بنتيجة 2.5 مقابل 1.5، وهو فوز عزز من ثقة اللاعبين وقدرتهم على المنافسة. وفي الجولة الثالثة، تمكن الفريق من تحقيق انتصار ساحق على منتخب عمان بنتيجة 3.5 مقابل 0.5، حيث سيطر الفريق المغربي على معظم المباريات بفضل التركيز العالي والتكتيكات المدروسة.
في الجولة الرابعة، واجه الفريق منتخب الكويت، حيث تمكن الفريق المغربي من تحقيق فوز آخر بنتيجة 2.5 مقابل 1.5، مما عزز ترتيبه في البطولة. واستمر الفريق في تقديم أداء جيد في الجولات التالية، وتمكن في الجولة الأخيرة من تحقيق فوز هام ضد منتخب موزمبيق بنتيجة 2.5 مقابل 1.5، مما ساهم في تحسين ترتيب الفريق في التصنيف العام للأولمبياد.
كما تحصل اللاعب معايد أنس على لقب أستاذ مرشح (CM) بفضل نتائجه الممتازة خلال مشاركته في هذه الأولمبياد.
تولى السيد تيسير محمد مسؤولية قائد فريق المنتخب المغربي لفئة الرجال.
أداء الفريق النسائي
على الرغم من التحديات اللوجستية التي واجهت الفريق النسائي، فقد أظهر اللاعبات المغربيات أداءً مشرفاً يعكس التقدم الكبير الذي حققته رياضة الشطرنج النسائي في المغرب. بدأ الفريق مشواره بفوز صعب على منتخب توغو بنتيجة 2.5 مقابل 1.5، حيث تميزت اللاعبات بالتركيز العالي والإصرار على الفوز رغم المنافسة القوية.
في الجولة الثانية، واجه الفريق منتخب الأردن وتمكن من تحقيق تعادل مهم بنتيجة 2 مقابل 2، حيث أظهرت اللاعبات مهارات تكتيكية عالية وقدرة على الصمود في المباريات الصعبة. خلال الجولات التالية، تمكن الفريق من تحقيق تعادلات إضافية ضد منتخبات مثل نيكاراغوا وأريتريا، مما ساهم في تحسين ترتيب الفريق النسائي في البطولة.
ومن أبرز الإنجازات الفردية في الفريق النسائي، تألقت مريم الحراق، البالغة من العمر 11 سنة فقط، حيث تمكنت من تحسين تصنيفها الدولي بـ 20 نقطة إيلو. كما حققت رؤى العميم إنجازاً بارزاً بتحسين تصنيفها بـ 62 نقطة إيلو، مما يعد إنجازاً مشرفاً يعكس تطورها الكبير في المنافسات الدولية
و تحصلت اللاعبة رؤى العميم على لقب أستاذة فيدى (WFM) بفضل نتائجها الممتازة خلال مشاركتها في هذه الأولمبياد.
تولت السيدة كريمة أخريف، نائبة رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بنجاح مسؤولية قائدة فريق المنتخب المغربي لفئة السيدات.
مشاركة السيد زهير السلامي في الطاقم التحكيمي
بالإضافة إلى الأداء المتميز للاعبين واللاعبات، شارك السيد زهير السلامي في أولمبياد الشطرنج كممثل للمغرب في الطاقم التحكيمي. وقد لعب دوراً مهماً في إدارة المباريات وضمان سيرها بسلاسة وفقاً لقوانين الاتحاد الدولي للشطرنج. مشاركته في الطاقم التحكيمي تعتبر إضافة مشرفة تعزز حضور المغرب ليس فقط كلاعبين، ولكن أيضاً كمسؤولين في تنظيم الأحداث الكبرى.
الصعوبات والتحديات
من المهم الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية للشطرنج عانت من مشاكل تنظيمية وهيكلية على مدى سنوات طويلة، وهو ما أثر بشكل مباشر على الأداء العام في بعض المنافسات. إلا أن هذه المشاركة الأخيرة، رغم التحديات التي واجهتها، تُعد خطوة إيجابية وبداية لمرحلة جديدة. النتائج التي حققتها الفرق الوطنية، رغم كونها متوسطة بشكل عام، تشكل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها.
ختام المشاركة المغربية
تعد هذه المشاركة، رغم التحديات اللوجستية والتنظيمية، خطوة هامة في مسار تطوير رياضة الشطرنج بالمغرب. النتائج التي حققتها الفرق الرجالية والنسائية تُعد قاعدة انطلاق يجب أن نعمل جميعاً على تطويرها لتحسين صورة البلاد على المستوى الدولي وتعزيز النتائج في المنافسات الإقليمية والعالمية.
تشيد الجامعة الملكية المغربية للشطرنج بالجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون واللاعبات، وتثمن الدعم الذي تم تقديمه من طرف الأطقم الفنية والإدارية لضمان مشاركة مشرفة للمغرب. وتؤكد الجامعة التزامها بمواصلة العمل على تطوير رياضة الشطرنج في المغرب، عبر تنظيم المزيد من البطولات والدورات التدريبية، وكذلك توفير الدعم الكامل للاعبين واللاعبات لتحقيق المزيد من الإنجازات على الساحة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *